للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة]

فيها وقعة الحدث، وهو مصاف عظيم، جرى بين سيف الدولة والدّمستق، وكان الدّمستق- لعنه الله- قد جمع خلائق لا يحصون من التّرك، والروس، والبلغار، والخزر، فهزمه الله بحوله وقوته، وقتل معظم بطارقته، وأسر صهره وعدة بطارقة، وقتل منهم خلق لا يحصون، واستباح المسلمون ذلك الجمع، واستغنى خلق. قاله في «العبر» [١] .

وفيها توفي خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي، الحافظ الثقة، محدّث الشام. روى عن العبّاس بن الوليد البيروتي، ومحمد بن عيسى المدائني وطبقتهما بالشام وثغورها، والعراق، واليمن، وتوفي في ذي القعدة، وله ثلاث وتسعون سنة، وغير واحد يقول: إنه جاوز المائة، وثقه الخطيب.

وفيها السّتوري [٢] ، أبو الحسن، علي بن الفضل بن إدريس السامري. روى جزءا عن الحسن بن عرفة، يرويه محمد بن الروزبهان [٣] شيخ أبي القاسم بن أبي العلاء المصّيصي عنه، وثقه العتيقي.


[١] (٢/ ٢٦٧- ٢٦٨) .
[٢] قال السمعاني في «الأنساب» (٧/ ٤٠) : السّتوري: هذه النسبة إلى السّتر، وجمعه السّتور، وهذه النسبة إما إلى حفظ السّتور والبوابية على ما جرت به عادة الملوك، أو حمل أستار الكعبة.
[٣] في الأصل والمطبوع: «الرونهان» وهو خطأ، والتصحيح من «العبر» (٢/ ٢٦٨) و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٤٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>