للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة أربع وأربعين وتسعمائة]

فيها توفي المولى أبو اللّيث الرّومي الحنفي [١] أحد موالي الرّوم.

خدم المولى الشهير بضميري، وبه اشتهر، وصار معيدا لدرسه، ثم صار مدرّسا بمدرسة الوزير محمود باشا بالقسطنطينية، ثم بأبي أيوب، ثم بإحدى الثمان، ثم صار قاضيا بحلب.

قال ابن الحنبلي: إنه كان علائي الأصل، نسبة إلى العلائية قصبة قريب أذنة. قال: وكان له إليّ [٢] إحسان برقم بعض العروض في بعض المناصب الحلبية حتى نظمت له ما نظمت وأنا بمجلسه، وقد دفع إليّ عرضا، وكان على وفق المراد فقلت:

أتمحل أرض أو يشيب بناتها ... وأنت لأرض يا أخا الغيث كالغوث [٣]

محال وما من همّة قسوريّة ... تفوت أخا عدم وأنت أبو اللّيث

ثم ولي قضاء دمشق ودخلها يوم الخميس تاسع شعبان سنة أربع وأربعين وتسعمائة، ثم توفي بها يوم الأربعاء حادي عشر رمضان من السنة المذكورة ودفن بباب الصغير.


[١] ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (٢٩٢) و «در الحبب» (٢/ ١/ ٧٣- ٧٦) و «الكواكب السائرة» (٢/ ٩٦) .
[٢] لفظة «إلى» سقطت من «آ» .
[٣] في «آ» و «ط» : «كالغيث» والتصحيح من «الكواكب السائرة» مصدر المؤلّف.

<<  <  ج: ص:  >  >>