للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[المجلد الرابع]

[سنة إحدى وثلاثمائة]

فيها أدخل الحلّاج بغداد مشهورا على جمل، وعلّق مصلوبا، ونودي عليه [١] : هذا أحد دعاة القرامطة فاعرفوه، ثم حبس وظهر أنه ادّعى الإلهية، وصرّح بحلول اللّاهوت في الأشراف [٢] وكانت مكاتباته تنبئ بذلك، فاستمال أهل الحبس بإظهار السّنّة، فصاروا يتبركون به. قاله في «العبر» [٣] .

وفيها كما قال العلّامة ابن ناصر الدّين في «بديعته» [٤] :

وبكر بن أحمد بن مقبل ... أفاد شأن الأثر المبجّل

وتسعة مثاله ذا أحمد ال ... برديجي البردعي [٥] والمسند

محمد بن مندة فسلم ... كذا فتى العبّاس نجل الأخرم

مثل فتى ناجية ذا البربري ... كالفريابي الدّينوريّ جعفر

شبه الحسين ذا فتى إدريس ... مثل الهسنجاني الرضى الرئيس

والهروي محمد ذا السّامي ... كالفرهياني العارف الإمام

فأما الأول، فهو: بكر بن أحمد بن مقبل، البصريّ الحافظ الثبت


[١] لفظة «عليه» لم ترد في «العبر» للذهبي.
[٢] في «العبر» : «بحلول اللاهوت في الناسوت» ، والناسوت تعني «الناس» في السريانية. انظر «المنجد في اللغة» (نست) .
[٣] (٢/ ١٢٢- ١٢٣) .
[٤] في الأصل: «بديعيته» وأثبت ما في المطبوع.
[٥] في الأصل: «البرذعي» وهو تصحيف، والتصحيح من «العبر» للذهبي (٢/ ١٢٤) ، وانظر «الأنساب» للسمعاني (٢/ ١٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>