للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة إحدى وأربعين وثمانمائة]

فيها وقع الطّاعون في نصف الشتاء في البلاد الشامية فكثر [١] بحماة وحمص وحلب [٢] ثم تحول إلى دمشق في [٣] أواخر الشتاء، ثم اتصل بالبلاد المصرية [٤] .

وفيها توفي الحافظ برهان الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن خليل الشيخ الإمام الحافظ الحلبي، المعروف بالقوف [٥] سبط ابن العجمي [٦] .

قال في «المنهل الصّافي» : مولده في ثاني عشري رجب سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة، وبها نشأ، وطلب العلم، وقرأ الحديث على الشيخ كمال الدّين عمر بن العجمي، و [المحدّث] شرف الدّين [الحسين بن عمر] بن حبيب، والظّهير ابن العجمي، وخلق. وقرأ النحو على الشيخين أبي جعفر، وأبي عبد الله الأندلسيين، وغيرهما. واشتغل في الفقه، والقراآت، والتصريف، والبديع، والتصوف. ورحل فسمع بحماة، ودمشق، والقاهرة من الحافظ ابن المحبّ، وصلاح الدّين بن أبي عمر، والحافظ زين الدّين العراقي، والحافظ سراج الدّين بن الملقّن، وغيرهم.

وسمع بالإسكندرية، والقدس، وغزّة، وسمع منه جماعة كثيرون، منهم ابن


[١] في «ط» : «فأكثر» .
[٢] في «ط» : «بحماة وحلب وحمص» .
[٣] لفظة «في» سقطت من «ط» .
[٤] انظر الخبر في «إنباء الغمر» (٨/ ٦) .
[٥] قال السخاوي في «الضوء اللامع» : لقّبه به بعض أعدائه وكان يغضب منه.
[٦] ترجمته في «الدليل الشافي» (١/ ٢٦) و «الضوء اللامع» (١/ ١٣٨) و «المنهل الصافي» (١/ ١٤٧- ١٥٣) وما بين الحاصرتين مستدرك منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>