للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها شرف الدّين موسى بن أحمد بن موسى بن عبد الله بن سليمان السّبكي الشافعي [١] .

ولد سنة اثنتين [٢] وستين [٢] وسبعمائة تقريبا في شبك العبيد، وكان متصديا لشغل الطلبة بالفقه جميع نهاره، وأقام على ذلك نحو عشرين سنة، ولم يخلّف بعده نظيره في ذلك.

وتوفي بمرض السّلّ يوم الخميس سابع عشر ذي القعدة.

وفيها شهاب الدّين أبو الخير نعمة الله بن الشيخ شرف الدّين محمد بن عبد الرحيم البكري الجرهي- بكسر الجيم وفتح الراء الخفيفة [٣]-.

ولد بشيراز سنة خمس عشرة وثمانمائة، وسمع الكثير، وحبّب إليه الطلب.

قال ابن حجر: سمع من أبيه وجماعة بمكة، ثم قدم القاهرة فأكثر عنّي، وعن الشيوخ، وفهم، وحصّل كثيرا من تصانيفي، ومهر فيها، وكتب الخطّ الحسن، وعرف العربية.

ثم بلغه أن أباه مات في العام الماضي فتوجه في البحر فوصل إلى البلاد، ورجع هو وأخوه قاصدين مكة فغرق نعمة الله في نهر الحسا في رجب أو شعبان ظنا، ونجاه أخوه، فلما وصل إلى اليمن ركب البحر إلى جدّة، فاتفق وقوع الحريق بها، فاحترق مع من احترق، لكنه عاش وفقد رجليه معا، فإنهما احترقتا [٤] ، والله أعلم.


[١] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٤٤٩) و «الضوء اللامع» (١٠/ ١٧٦) .
[٢، ٢] ما بين الرقمين سقط من «آ» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٤٤٩) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٢٠٢) .
[٤] في «آ» : «احترقا» وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>