للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن حجر: حصلت له ثرورة من قبل بعض حواشي الناصر من النساء، وأكثر من القراءة [١] على الشيخ برهان الدّين البيجوري، فقرأ عليه «الروضة» وفي «الرافعي الكبير» وفي «الرافعي الصغير» ، وغير ذلك ولازم [٢] دروس الولي العراقي، وكان كثير التّلاوة والإحسان للطلبة.

توفي يوم الخميس خامس شوال وكانت جنازته مشهودة.

وفيها مجد الدّين أبو الطّاهر محمد بن محمد بن علي بن إدريس بن أحمد بن محمد بن عمر بن علي بن أبي بكر بن عبد الرحمن العلوي- نسبة إلى بني علي بن بلي بن وائل- التّعزي الشافعي [٣] .

ولد في أول شوال سنة ست وثمانمائة، وقرأ القرآن، وحصّل طرفا من العربية، ونظم الشعر، وأحبّ طلب الحديث، فأخذ عن الجمال ابن الخيّاط بتعز، وحضر عند الفيروزآبادي، وأجاز له، وحجّ سنة تسع وثلاثين، فسمع بمكّة، ثم قدم القاهرة فأكثر على ابن حجر السماع ليلا ونهارا، وكتب بخطّه كثيرا، ثم بغته الموت فتوعك أياما.

وتوفي يوم الجمعة تاسع عشر جمادى الآخرة.

وفيها شمس الدّين محمد المغربي الأندلسي النحوي [٤] .

قال ابن حجر: ولي قضاء حماة. وأقام بها مدة، ثم توجه إلى الرّوم فأقام بها، وأقبل الناس عليه، وكان شعلة نار في الذكاء، كثير الاستحضار، عارفا بعدة علوم خصوصا العربية، وقد قرأ في علوم الحديث عليّ، وكان حسن الفهم. مات في شعبان ببرصا من بلاد الرّوم.


[١] في «آ» : «من القراءات» .
[٢] في «آ» : «والتزم» .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٤٤٤) و «الضوء اللامع» (٩/ ١٤٥) و «طبقات صلحاء اليمن» ص (٣٢٣) .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٤٤٧) و «الضوء اللامع» (١٠/ ٢٦) و «بغية الوعاة» (١/ ٢٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>