للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة سبع وثمانين وثمانمائة]

فيها في أثناء ذي القعدة [١] كان بمكّة السّيل الهائل الذي لم يسمع بمثله، خرّب نحو ربع بيوت مكّة، وجاز في المسجد الحرام حلقتي باب الكعبة، ومات من الخلق من لا يحصيهم إلّا الله تعالى.

وفيها توفي برهان الدين إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن يوسف الحسيني العراقي الشافعي، المعروف بابن أبي الوفاء [٢] الإمام العالم.

توفي في جمادى الأولى عن ست وسبعين سنة.

وفيها شهاب الدّين أبو العبّاس أحمد بن محمد بن علي بن محمد السّلمي المنصوري [٣] الشافعي ثم الحنبلي، ويعرف بابن الهايم، وبالشهاب المنصوري، وبالقائم.

كان شاعر زمانه.

ولد سنة تسع وتسعين وسبعمائة، واشتغل، وفهم شيئا من العلم، وبرع في الشعر وفنون، وتفرّد في آخر عمره، وله ديوان كبير منه:

شجاك بربع العامريّة معهد ... به أنكرت عيناك ما كنت تعهد

ترحّل عنه أهله بأهلّة ... بأحداجها غيد من العين خرّد


[١] في «مفاكهة الخلان» (١/ ٥٨) : «في خامس عشرة من ذي القعدة» .
[٢] ترجمته في «الضوء اللامع» (١/ ٧٥) و «متعة الأذهان» الورقة (٢٤) .
وقال في «الضوء اللامع» : «قرأ بالسبع، وتفقه، وصنّف، ودخل القاهرة، ومات بزاويته بدمشق» .
[٣] ترجمته في «الضوء اللامع» (٢/ ١٥٠) و «الذيل التام على دول الإسلام» (٢/ ٢١٠) من المنسوخ و «نظم العقيان» ص (٧٧- ٩٠) وهي ترجمة حافلة و «بدائع الزهور» (٣/ ١٩٤) و «السحب الوابلة» ص (٩٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>