للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة خمس وخمسين وثلاثمائة]

فيها أخذت بنو سليم ركب مصر والشام، وتمزقوا في البراري.

وفيها توفي الحافظ أبو بكر الجعابي، محمد بن عمر بن أحمد بن سلم التميمي البغدادي. سمع يوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن الحسن بن سماعة وطبقتهما، ومنه الدارقطني، وابن شاهين، وأبو عبد الله الحاكم، وكان حافظا مكثرا، وصنّف الكتب، وتوفي في رجب، وله اثنتان وسبعون سنة. وكان عديم المثل في حفظه.

قال القاضي أبو عمر الهاشمي: سمعت الجعابي يقول: أحفظ أربعمائة ألف حديث، وأذاكر ستمائة ألف حديث.

قال الدارقطني: ثم خلّط، ثم ذكر أنه كان شيعيا [١] . قيل: كان يترك الصلاة، نسأل الله العفو.

وقال ابن ناصر الدّين: كان شيعيا، رمي بالشرب وغيره.

وقال ابن بردس [٢] : كان حافظا مكثرا، غير أنه اتهم بقلة الدّين من ترك الصلاة، وليس هذا موضع ذكره، لأن فيه كلاما كثيرا يضيق هذا الموضع عنه. انتهى.


[١] في الأصل والمطبوع: «ثم ذكر وهو شيعي» وما أثبته من «العبر» .
[٢] تحرّف في الأصل إلى: «ابن برداس» وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>