للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السنة الخامسة]

فيها صلاة الخوف عند بعضهم، وغزوة دومة الجندل [١] ، وغزوة ذات الرّقاع عند بعضهم [٢] ، وقيل: وغزوة الخندق [٣] ، ثم غزوة بني قريظة، وصحح في «الروضة» أن الخندق في الرابعة، وبني قريظة في الخامسة، وجزم ابن ناصر الدّين [٤] ، أنهما في الخامسة كما سيأتي، وهذا هو الصحيح، لأنه توجّه صلى الله عليه وسلم إلى بني قريظة في اليوم الذي انصرف فيه من الأحزاب.

وفيها توفي سعد بن معاذ سيّد الأوس، واهتزّ لموته عرش الرّحمن [٥] .


[١] وهي على سبع مراحل من دمشق بينها وبين مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وسميت (دومة الجندل) لأن حصنها مبني بالجندل، وهي الحجارة. انظر «معجم البلدان» لياقوت (٢/ ٤٨٧، ٤٨٩) ، و «الروض المعطار» ص (٢٤٥) .
[٢] وهو الأصح.
[٣] والصحيح أنها كانت في الرابعة، كما قال النووي في «تهذيب الأسماء واللغات» (١/ ٢٠) .
[٤] هو محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن مجاهد القيسي الدمشقي الشافعي، شمس الدين، الشهير بابن ناصر الدّين، الإمام الحافظ المؤرخ، صاحب التصانيف المتنوعة، المتوفى سنة (٨٤٢) هـ. انظر «الأعلام» للزركلي (٦/ ٢٣٧) .
[٥] روى البخاري في «صحيحه» (٧/ ٩٣) في فضائل سعد بن معاذ، ومسلم رقم (٢٤٦٧) في فضائل سعد، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اهتز العرش لموت سعد بن معاذ» . وسعد بن معاذ الأنصاري الأوسي، من الأبطال من أهل المدينة، رمي بسهم يوم الخندق فمات من أثر جرحه ودفن بالبقيع سنة (٤) هـ. وانظر «سير أعلام النبلاء» للذهبي (١/ ٢٧٩- ٢٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>