فيها أمر الرّشيد بإخراج الطالبيّين إلى مدينة الرّسول- صلى الله عليه وسلّم- وخرجت الخيزران إلى مكّة في رمضان فأقامت بها إلى وقت الحج، وحجّت. قاله ابن الجوزي في «الشذور» .
وفيها، على الأصحّ، توفي حبّان بن علي العنزي، أخو مندل، وكان من فقهاء الكوفة وهو ضعيف. روى عن عبد الملك بن عمير وطبقته.
وأبو المنذر سلّام بن سلّام بن سليمان [١] المزنيّ البصريّ ثم الكوفيّ النحويّ المقرئ، أخذ عن عاصم بن أبي النّجود، وأبي عمرو، وحدّث عن ثابت البنانيّ وغيره، وهو شيخ يعقوب الحضرمي.
وفيها أبو عبد الرّحمن عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم العمريّ المدنيّ أخو عبيد الله بن عمر. روى عن نافع وجماعة، وكان محدّثا صالحا.
قال أحمد: لا بأس به.
قال ابن الأهدل: كان آية في العلم، غاية في العبادة، واجه الرّشيد بالإنكار والموعظة الغليظة في المسعى، فقال: يا هارون، قال: لبّيك يا عمّ.
[١] في الأصل، والمطبوع، و «العبر» : «سلام بن سليم» وهو خطأ، والتصحيح من «وفيات الأعيان» (٦/ ٣٩٠) ، و «تقريب التهذيب» ص (٢٦١) .