للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة أربع وثلاثين وستمائة]

فيها نزل التّتار على إربل وحاصروها وأخذوها بالسيف، حتّى جافت المدينة بالقتلى، وترحّلت الملاعين بغنائم لا تحصى، فلا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

وفيها توفي الملك المحسن عين الدّين أحمد بن السلطان صلاح الدّين يوسف بن أيوب [١] . روى عن ابن صدقة الحرّاني، والبوصيري، وعني بالحديث أتمّ عناية، وكتب الكثير، وكان متواضعا، متزهدا، كثير الإفضال على المحدّثين، وفيه تشيّع قليل. توفي بحلب في المحرم. قاله في «العبر» .

وفيها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسين بن خلف البغدادي القطيعي الأزجي المؤرّخ الحنبلي [٢] ، وقد سبق ذكر أبيه. أسمعه أبوه من ابن الخلّ الفقيه، وأبي بكر بن [٣] الزّاغوني، ونصر بن نصر العكبري، وسلمان بن حامد الشحّام، وتفرّد في وقته بالرّواية عن هؤلاء. وأسمعه أيضا من أبي الوقت [السّجزي] «صحيح البخاري» . وهو آخر من حدّث عنه به.


[١] انظر «العبر» (٥/ ١٣٦- ١٣٧) و «تاريخ الإسلام» (٦٤/ ١٦٢- ١٦٣) و «الإعلام بوفيات الأعلام» ص (٢٦٢) و «النجوم الزاهرة» (٦/ ٢٩٨) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢١٢- ٢١٤) .
[٢] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٢١٢- ٢١٤) .
[٣] لفظة «ابن» لم ترد في «آ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>