للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة سبع وثمانين]

فيها استعمل الوليد على المدينة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، إلى أن عزله سنة ثلاث وتسعين بأبي بكر بن حزم [١] .

وفيها ابتدئ ببناء جامع دمشق، ودام العمل في بنائه وزخرفته بالجدّ والاجتهاد أكثر من عشرين سنة، وكان فيه اثنا عشر ألف صانع، وهو أحد عجائب الدّنيا لتركيبه على الفلك.

وفيها كانت ملحمة هائلة بناحية بخارى بين قتيبة [٢] والكفّار، ونصر الله الإسلام.

وفيها فتحت سردانية [٣] من المغرب.


[١] هو أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني القاضي من سادات التابعين، قال ابن حبان: اسمه كنيته، مات سنة (١٢٠ هـ) . انظر «مشاهير علماء الأمصار» ص (٧٦) ، و «سير أعلام النبلاء» للذهبي (٥/ ٣١٣- ٣١٥) ، وسوف ترد ترجمته في المجلد الثاني من كتابنا هذا.
[٢] أي قتيبة بن مسلم.
[٣] قال ياقوت: سردانية جزيرة في بحر المغرب كبيرة، ليس هناك بعد الأندلس، وصقلية، وإقريطش أكبر منها.
وقال الحميري: وفي سنة سبع وثمانين أغزى موسى بن نصير عبد الله ابنه إلى سردانية، فافتح، وأصاب سبيا وغنائم.
انظر «معجم البلدان» لياقوت (٣/ ٢٠٩) ، و «الروض المعطار» للحميري ص (٣١٤، ٣١٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>