للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثمان عشرة وسبعمائة]

فيها كان القحط المفرط بالجزيرة وديار بكر، وأكلت الميتة، وبيع [١] الأولاد، وجلا الناس، ومات بعض النّاس من الجوع، وجرى ما لا يعبّر عنه.

وكان أهل بغداد في قحط أيضا ولكن دون ذلك.

وجاءت بأرض طرابلس زوبعة أهلكت جماعة وحملت الجمال في الجوّ.

قاله في «العبر» [٢] .

وفيها توفي كمال الدّين أحمد بن الشيخ جمال الدّين محمد بن أحمد بن الشّريشيّ الوائليّ البكريّ الشافعي [٣] وكيل بيت المال، وشيخ دار الحديث، وشيخ الرّباط النّاصري.

مولده في رمضان سنة ثلاث وخمسين وستمائة، وسمع ورحل، وطلب مدة، وقرأ بنفسه الكتب الكبار، وكان أبوه مالكيا، فاشتغل هو في مذهب الشافعي، وأفتى ودرّس، وناظر، وناب في القضاء عن ابن جماعة، ثم ترك ذلك ودرّس بالشّامية البرّانية، وبالناصرية عشرين سنة.

قال ابن كثير: اشتغل في مذهب الشافعي فبرع وحصّل علوما كثيرة، وكان خبيرا بالنظم والنثر، وكان مشكور السّيرة. فيما يتولاه من الجهات كلّها.


[١] في «ذيول العبر» : «وبيعت» .
[٢] انظر «ذيول العبر» ص (٩٦) .
[٣] انظر «البداية والنهاية» (١٤/ ٢٧٢) و «الدّرر الكامنة» (١/ ٢٤٦) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (٢/ ٢٧٢- ٢٧٣) و «النجوم الزاهرة» (٩/ ٢٤٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>