للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة ثلاث وعشرين وستمائة]

وفيها وقع برد وزنوا بردة فكانت مائة رطل بالبغدادي.

وفيها توفي الشمس البخاري أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور السّعدي المقدسي ثم الدمشقي المعروف بالبخاري [١] ، شمس الدّين أبو العبّاس أخو الحافظ ضياء الدّين محمد، ووالد الفخر علي، مسند عصره.

ولد في العشر الأواخر من شوال، سنة أربع وستين وخمسمائة بالجبل، وسمع بدمشق من أبي المعالي بن صابر وغيره، وببغداد من ابن الجوزي وطبقته، وبنيسابور وواسط من جماعة. وتفقه في مذهب الإمام أحمد، وبرع في المذهب، وأقام مدة يشتغل بالخلاف على الرّضي النيسابوري، ولهذا عرف بالبخاري، ثم رجع إلى الشام وسكن حمص مدة.

قال المنذري: وهو أول من ولي القضاء بها [٢] .


[١] انظر «التكملة لوفيات النقلة» (٣/ ١٧٧) و «سير أعلام النبلاء» (٢٢/ ٢٥٥- ٢٥٧) و «تاريخ الإسلام» (٦٣/ ١٢٩- ١٣٠) و «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ١٦٨- ١٧٠) و «القلائد الجوهرية في تاريخ الصالحية» (٢/ ٤١٨) طبع مجمع اللغة العربية بدمشق.
[٢] قوله: «وهو أول من ولي القضاء بها» لم يرد في «التكملة» للمنذري التي بين يدي، والذي عنده: «وولي القضاء بحمص» وعلق محقّقه الأستاذ الدكتور بشار عواد معروف- نفع الله به- بقوله: قال ابن العديم في «بغية الطلب» : وذكر الحافظ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي

<<  <  ج: ص:  >  >>