للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخراسان لطلب العلم والتقدم، وكان يعرف اللّسان الفارسي مع العربي، وهو حسن الحديث في الجدّ والهزل، توفي يوم الاثنين سابع رجب، وكان له يوم مشهود، ودفن في جوار أبيه في مقابر الشهداء بالباب الصغير. قاله حمزة بن القلانسي في «ذيل تاريخ دمشق» [١] .

وفيها عبد الله بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن السّامري، الفقيه الحنبلي، أبو الفتح.

ولد يوم الاثنين ثاني عشري ذي الحجة، سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وسمع الكثير من ثابت بن بندار، وابن خشيش، وجعفر السرّاج، وغيرهم، وتفقّه على أبي الخطّاب الكلوذاني، وحدّث اليسير، وروى عنه جماعة، توفي في ليلة الاثنين ثالث عشري محرم، سنة خمس وأربعين وخمسمائة، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب. قاله ابن رجب [٢] .

وفيها أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الأواني الرّاذاني [٣]- بالراء والمعجمة، نسبة إلى راذان، قرية ببغداد- ثم البغدادي، الفقيه الحنبلي، الواعظ الزاهد.

ولد بأوانا- قرية على عشرة فراسخ من بغداد-. سمع من ابن بيان، وابن خشيش، وابن ناصر، ولازمه إلى أن مات، وتفقّه على أبي سعد المخرّمي، ووعظ وتقدّم، ولما توفي ابن الزاغوني أخذ حلقته [٤] بجامع


[١] انظر ص (٤٨٣) منه بتحقيق الدكتور سهيل زكار.
[٢] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢١٩) .
[٣] انظر «الأنساب» (٦/ ٣٧) و «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢٢٠) .
[٤] في «آ» و «ط» : «أخذ عنه حلقته» وأثبت لفظ «ذيل طبقات الحنابلة» (١/ ٢٢٠) مصدر المؤلف و «المنهج الأحمد» (٢/ ٣٠٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>