للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة أربع وسبعمائة، وطلب الحديث في صغره، وسمع خلقا، وتفقّه على جدّه الشيخ صدر الدين، وعلى الشيخ تقي الدين السّبكي، والشيخ قطب الدين السّنباطي، وتخرّج بالشيخ تقي الدّين السّبكي في كل فنونه، وقرأ النّحو على أبي حيّان وتلا عليه بالسبع، ولازمه سبعة عشر عاما، ودرّس بالقاهرة وناب في الحكم. ثم قدم دمشق، وناب في الحكم أيضا، ودرّس في الشامية الجوّانية والرّكنية، وعلّق «تاريخا» للمتجددات في زمانه.

ذكره الذهبي في «المعجم المختص» [١] .

قال ابن فضل الله [٢] : ليس في الفقهاء بعد ابن دقيق العيد، أدرب منه.

توفي في ذي القعدة، ودفن بتربتهم بسفح قاسيون.

وفيها بهاء الدّين أبو الثّناء محمود بن علي بن عبد الولي بن خولان البعلي الفقيه الحنبلي [٣] الفرضي.

ولد في حدود السبعمائة، وسمع الحديث من جماعة وقرأ على الحافظ الدّبيثي عدة أجزاء، وتفقّه على الشيخ مجد الدّين الحرّاني، ولازم الشيخ تقي الدّين بن تيميّة، وبرع في الفرائض والوصايا والجبر والمقابلة.

وكان مفتيا ديّنا متواضعا متودّدا ملازما للاشتغال والإشغال، حريصا على إفادة الطلبة، بارا بهم، محسنا إليهم تفقه به جماعة، وانتفعوا به، وبرع منهم طائفة.

وتوفي ببعلبك في رجب، رحمه الله تعالى.


(٩/ ١٦٧- ١٨١) و «طبقات الإسنوي» (٢/ ٧٤) و «طبقات ابن قاضي شهبة» (٤/ ٢٥) و «الدّرر الكامنة» (٤/ ٢٥) ، و «حسن المحاضرة» (١/ ٤٢٦) .
[١] قال الذهبي: قدم علينا عام أربعين فسمع وأخذنا عنه وله فضائل وأدب وبلاغة واعتناء بالرواية مع الديانة والخير. «المعجم المختص» (٢٤٢) .
[٢] يعني العمري.
[٣] ترجمته في «ذيل طبقات الحنابلة» (٢/ ٤٣٩- ٤٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>