للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله في تعبير الرؤيا ما يدهش.

وتوفي في ذي القعدة ودفن بقسطنطينية.

وفيها زينب بنت محمد بن محمد بن أحمد الغزّي الشافعية [١] .

قال في «الكواكب» : كانت من أفاضل النساء، من أهل العلم والدّين والصّلاح.

مولدها في القعدة سنة عشر وتسعمائة، وقرأت على والدها وعلى أخيها شقيقها الشيخ الوالد كثيرا، وكتبت له كتبا بخطّها، ومدحته بقصيدة تقول فيها:

إنما العالم الذي ... جمع العلم واكتمل

قام فيه بحقّه ... يتبع العلم بالعمل

سهر اللّيل كلّه ... بنشاط بلا كسل

فهو في الله دأبه ... أبد الدّهر لم يزل

حاز علما بخشية ... وبدنياه ما اشتغل

حاسديه تعجّبوا ... ليس ذا الفضل بالحيل

ذاك مولاه خصّه ... بكمال من الأزل

من يرم مشبها له ... في الورى عقله اختبل

أو بلوغا لفضله ... فله قطّ ما وصل

فهو شيخي وسيّدي ... وبه النّفع قد حصل

وشعرها في المواعظ وغيرها في غاية الرّقة والمتانة، اتصلت بمنلا كمال، وبعده بالقاضي شهاب الدّين البصروي. انتهى وفيها شمس الدّين أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي الغزّي الأزهري الشافعي [٢] الإمام العلّامة المعمّر.


[١] ترجمتها في «الكواكب السائرة» (٣/ ١٥٤- ١٥٥) و «الأعلام» (٣/ ٦٧) و «أعلام النساء» (٢/ ١١٢- ١١٣) .
[٢] لم أعثر على ترجمته فيما بين يدي من المصادر والمراجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>