للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلامية، وأثنى عليه أئمة عصره كالبلقيني والدّيري، وسمع من جدّه لأمه جمال الدّين المرداوي، وابن قاضي الجبل، وغيرهما، وأفتى ودرّس، وناظر، واشتغل.

وتوفي ليلة الجمعة ثاني ذي القعدة ودفن عند والده وإخوته بالرّوضة.

وفيها وجيه الدّين [١] عبد الرحمن بن الجمال المصري [٢] .

ولد بزبيد، وتفقّه، وتزوج بنت عمّه النّجم المرجاني، وقطن مكّة، وأشغل الناس بها في الفقه، واشتهر بمعرفته.

وتوفي في سابع عشر رجب.

وفيها سراج الدّين عمر بن منصور بن عبد الله البهادري الحنفي [٣] .

أحد خلفاء الحكم بالقاهرة.

ولد سنة اثنتين وستين وسبعمائة، وكان إماما بارعا في الفقه، والنحو، واللغة. انتهت إليه الرئاسة في علم الطب، وتقدم على أقرانه في ذلك لغزير حفظه، وكثرة استحضاره، ونقول أقوال الحكماء قديما وحديثا.

وكان شيخا معتدل القامة، مصفرّ اللّون جدا، وكان مع تقدمه في علم الطبّ غير ماهر بالمداواة يفوقه أقل تلامذته لقلة مباشرته لذلك، فإنه لم يتكسب بهذه الصناعة، وناب في الحكم.

وتوفي يوم السبت ثاني عشر شوال ولم يخلّف بعده مثله.

وفيها شمس الدّين محمد بن الحسن بن محمد الحسني الحصني- ابن أخي الشيخ تقي الدّين- الشافعي [٤] .


[١] في «آ» و «ط» : «وحيد الدّين» وأثبت ما في مصدري الترجمة.
[٢] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٤١) و «الضوء اللامع» (٤/ ١٢٦) .
[٣] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٤٢) و «الضوء اللامع» (٦/ ١٣٩) .
[٤] ترجمته في «إنباء الغمر» (٨/ ٢٤٣) و «الدارس في تاريخ المدارس» (١/ ٢١٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>