للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسارع إليه الخلق من الأقطار، واستجمع له جيش من المطّوعة، فعسكر بظاهر بغداد، وضرب له الطبل، وسار بهم إلى الموصل، واستفحل أمره، فصار إلى أذربيجان، وضاهى أمير تلك الناحية، ثم خمد سوقه، وتراجع عامّة أصحابه، ثم مات. قاله في «العبر» [١] .

وفيها محمد بن عبد الله بن عابد، أبو عبد الله المعافري، محدّث قرطبة. روى عن أبي عبد الله بن مفرّج [٢] وطبقته، ورحل، فسمع من أبي محمد بن أبي زيد، وأبي بكر بن المهندس، وطائفة، وكان ثقة عالما جيد المشاركة في الفضائل. توفي في جمادى الأولى، عن بضع وثمانين سنة، وهو آخر من حدّث عن الأصيلي.

وفيها محمد بن حامد المعروف بابن جبّار [٣] الحنبلي، وكان ينزل بإسكاف، وله قدم في أنواع العلوم، والآداب، والفقه، وكان يشار إليه بالصلاح والزهد.

وفيها هبة الله بن محمد بن أحمد أبو الغنائم بن البغدادي، أنفذه والده أبو طاهر إلى أبي يعلى، فدرس عليه، وأنجب، وأفتى، وناظر، وجلس بعد موت أبيه في حلقته.


[١] (٣/ ١٩١- ١٩٢) .
[٢] تصحف في «آ» و «ط» إلى «مفرح» والتصحيح من «العبر» وانظر «الصلة» لابن بشكوال (٢/ ٥٣٠) و «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٦١٥) .
[٣] في «آ» و «ط» : «ابن خيار» والتصحيح من «طبقات الحنابلة» لابن أبي يعلى (٢/ ١٨٩) و «المنهج الأحمد» (٢/ ١٢٣) طبعة عالم الكتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>