وقيل: بل كان أحمد بن طولون موكلا بالمستعين، فوجه المعتز سعيد بن صالح في جماعة فحمله وقتله بالقاطول.
وقيل: إنه أدخله إلى منزله بسرّ من رأى فعذبه حتّى مات.
وقيل: بل ركّبه معه في زورق وشدّ في رجليه حجرا وأغرقه.
وقيل: بل وكلّ به رجلا من الأتراك، وقال له: اقتله، فلما أتى إليه ليقتله، قال له: دعني حتّى أصلي ركعتين، فخلاه في الركعة الأولى، وضرب رأسه، وأتي المعتز برأسه وهو يلعب بالشطرنج، فقيل له: هذا رأس المخلوع، فقال: دعوه حتّى أفرغ من الدست، فلما فرغ دعا به ونظر إليه وأمر بدفنه، وأمر لسعيد بن صالح بخمسين ألفا، وولاه البصرة. انتهى.
وكان المستعين ربعة خفيف العارضين، أحمر الوجه، مليحا، بوجهه أثر جدري، ويلثغ في السين نحو الثاء، وكان مسرفا في تبذير الخزائن والذخائر، سامحه الله تعالى.
وفيها إسحاق بن بهلول، أبو يعقوب التّنوخيّ الأنباريّ الحافظ.
سمع ابن عيينة وطبقته، وكان من كبار الأئمة. صنف في القراءات، وفي الحديث، والفقه.
قال ابن صاعد: حدّث إسحاق بن بهلول بنحو [١] خمسين ألف حديث من حفظه، وعاش ثمانيا وثمانين سنة.
وفيها أبو هاشم زياد بن أيوب الطّوسيّ ثم البغداديّ دلّويه، الحافظ.
سمع هشيما وطبقته، وحدّث عنه البخاريّ، وأحمد، وغيرهما، وكان ثقة ثبتا، وكان يقال له: شعبة الصغير، لإتقانه ومعرفته.
وفيها بندار محمد بن بشّار بن عثمان بن داود بن كيسان العبديّ