يقول لمحمد بن إسماعيل البخاري: لا يعيبك إلّا حاسد، وأشهد أن ليس في الدّنيا مثلك.
وقال أحمد بن حمدون الأعمشي: رأيت محمد بن إسماعيل في جنازة أبي عثمان سعيد بن مروان ومحمد بن يحيى يسأله عن الأسامي والكنى وعلل الحديث، ويمر فيه محمد بن إسماعيل مثل السهم، كأنه يقرأ: قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ ١١٢: ١ [الإخلاص: ١] .
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: ما أخرجت خراسان مثل محمد بن إسماعيل البخاري.
وروى أبو إسحاق المستملي، عن محمد بن يوسف الفربري أنه كان يقول: سمع كتاب «الصحيح» من محمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل، وما بقي أحد يروي عنه غيري.
وقال محمد بن إسماعيل: ما أدخلت في كتابي «الجامع» إلّا ما صحّ، وتركت من الصحاح لحال الطول.
وقال النسائيّ: ما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب محمد بن إسماعيل.
وقال بكر بن منير: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول:
أرجو أن ألقى الله عزّ وجل ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا.
وقال عبد الواحد بن آدم الطواويسي: رأيت النّبيّ، صلى الله عليه وسلم، في النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع ذكره، فسلمت عليه، فرد السلام، فقلت: ما يوقفك يا رسول الله؟ قال:«أنتظر محمّد بن إسماعيل البخاري» فلما كان بعد أيام بلغني موته، فنظرنا فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت النّبيّ، صلى الله عليه وسلم، فيها.
وقال عبد القدوس بن عبد الجبار السمرقندي: جاء محمد بن إسماعيل