للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مهدي] [١] وطبقته، وأكثر الترحال، وصنف التصانيف، وكان الإمام أحمد يجلّه ويعظّمه.

قال أبو حاتم: كان إمام أهل زمانه.

وقال أبو بكر بن أبي داود: هو أمير المؤمنين في الحديث.

ويحيى بن معاذ الرّازيّ الزّاهد [العارف] [٢] ، حكيم زمانه وواعظ عصره، توفي في جمادى الأولى بنيسابور، وقد روى عن إسحاق بن سليمان الرّازي وغيره.

وقال السلميّ في «طبقات الصوفية» [٣] : يحيى بن معاذ بن جعفر الرّازي الواعظ، تكلم في علم الرجال [٤] فأحسن الكلام فيه.

وكانوا ثلاثة إخوة: يحيى، وإبراهيم، وإسماعيل، أكبرهم سنا إسماعيل، ويحيى أوسطهم، وإبراهيم أصغرهم، وكلّهم كانوا زهّادا.

وأخوه إبراهيم خرج معه إلى خراسان وتوفي بين نيسابور وبلخ، وأقام يحيى ببلخ مدة، ثم خرج إلى نيسابور ومات بها.

ومن كلامه: من استفتح باب المعاش بغير مفاتيح الأقدار وكل إلى المخلوقين.

وقال: العبادة حرفة، وحوانيتها الخلوة، وآلاتها المخادعة [٥] ورأس مالها [٦]


[١] زيادة من «العبر» للذهبي.
[٢] زيادة من «العبر» للذهبي.
[٣] في الأصل، والمطبوع: «في طبقات الأولياء» وهو سبق قلم من المؤلف رحمه الله، والصواب ما أثبته فإنه ينقل عن «طبقات الصوفية» للسلمي ص (١٠٧- ١١٤) بتصرّف، ومعلوم بأن كتاب «طبقات الأولياء» لابن الملقن وليس للسلمي.
[٤] في «طبقات الصوفية» : «في علم الرجاء» .
[٥] قوله: «وآلاتها المخادعة» لم يرد في «طبقات الصوفية» المطبوع.
[٦] في الأصل: «ورأس ماله» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>