للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعض أكابر الدولة اختفى وخشي من المنجم أن يحكم بطرقه التي يستخرج بها الخبايا، فأخذ طستا وملأه دما، وعمل في الطست هاون ذهب، وقعد على الهاون أياما، فبحث المنجم في أمره وبقي مفكّرا، فقال له الملك: فيم تفكّر؟ قال: أرى المطلوب على جبل من ذهب والجبل في بحر من دم، ولا أعلم في العالم موضعا على هذه الصفة، فنادى الملك بالأمان للرجل فظهر وأخبرهم، فتعجب الملك من صنيعهما.

وفيها عبد الرّحمن بن منصور الحارثيّ البصريّ [١] ، أبو سعيد، صاحب يحيى القطّان، يوم الأضحى بسامرّاء، وفيه لين.

ومحمد بن حمّاد الظّهرانيّ الرّازيّ الحافظ، أحد من رحل إلى عبد الرزّاق. حدّث بمصر، والشام، والعراق، وكان ثقة، عارفا، نبيلا.

وفيها أبو الحسن محمد بن سنان القزّاز [٢] . بصري، نزل بغداد، وروى عن عمر بن يونس اليمامي وجماعة.

قال الدارقطني: لا بأس به.

وقال أبو داود: يكذب.

وفيها كيلجة، واسمه محمد بن صالح بن عبد الرحمن، أبو بكر، الأنماطي، ثقة ماجد. قاله ابن ناصر الدّين.

وفيها يوسف بن سعيد بن مسلم الحافظ، أبو يعقوب، محدّث المصّيصة. روى عن حجّاج الأعور، وعبيد الله بن موسى، وطبقتهما.


خلكان (١/ ٣٥٨- ٣٥٩) ، و «الأعلام» للزركلي (٢/ ١٢٧) .
[١] انظر «العبر» للذهبي (٢/ ٥٤) ، و «البداية والنهاية» (١١/ ٤٩) .
[٢] انظر ترجمته في «تهذيب الكمال» للمزّي (٣/ ١٢٠٧) مصوّرة دار المأمون للتراث بدمشق، و «تقريب التهذيب» لابن حجر ص (٤٨٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>