للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومصر، والرّيّ، لكتب الحديث، وله «تفسير القرآن العظيم» و «تاريخ» مليح، وكتابه في الحديث أحد الصحاح الستة.

وكانت ولادته سنة تسع ومائتين، وتوفي يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء لثمان بقين من شهر رمضان، وصلّى عليه أخوه أبو بكر، وتولى دفنه أخواه أبو بكر، وأبو عبد الله [وابنه عبد الله] [١] . انتهى.

وفيها أحمد بن الوليد الفحّام، أبو بكر، البغداديّ. روى عن عبد الوهّاب بن عطاء وطائفة، وكان ثقة.

وفي صفر صاحب الأندلس، محمد بن عبد الرّحمن بن الحكم بن هشام، الأمويّ، الأمير، أبو عبد الله، وكانت دولته خمسا وثلاثين سنة، وكان فقيها، عالما، فصيحا، مفوّها، رافعا لعلم الجهاد.

قال بقيّ بن مخلد: ما رأيت ولا سمعت أحدا من الملوك أفصح منه ولا أعقل.

وقال أبو المظفر [سبط] [٢] ابن الجوزي: هو صاحب وقعة وادي سليط، التي لم يسمع بمثلها، يقال: إنه قتل فيها ثلاثمائة ألف كافر.


[١] ما بين حاصرتين زيادة من «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٧٩) . و «سير أعلام النبلاء» للذهبي (١٣/ ٢٧٩) . وفي «وفيات الأعيان» : «وتولى دفنه أخواه أبو بكر، وعبد الله، وابنه عبد الله» فتصحّح العبارة فيه.
[٢] سقطت من الأصل والمطبوع، واستدركتها من «العبر» للذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>