للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخلق، وكان المعتمد مقهورا معه، اعتراه نقرس فبرّح به، وأصاب رجله داء الفيل [١] ، وكان يقول: قد أطبق ديواني على مائة ألف مرتزق، وما أصبح فيهم أسوأ حالا منّي، واشتد ألم رجله وانتفاخها، إلى أن مات منها، وكان قد ضيّق على ابنه أبي العبّاس وخاف منه، فلما احتضر، رضي عليه، ولما توفي ولّاه المعتمد ولاية العهد، ولقّبه المعتضد، وكان بعض الأعيان يشبّه الموفّق بالمنصور في حزمه، ودهائه، ورأيه، وجميع الخلفاء إلى [٢] اليوم من ذريّته.

قاله في «العبر» [٣] .

وفيها عبد الكريم بن الهيثم، [أبو يحيى] [٤] ، الدّير عاقولي، رحل، وحصّل، وجمع، وروى عن أبي نعيم، وأبي اليمان، وطبقتهما، وكان أحد الثقات المأمونين.

وفيها- بل في التي قبلها على ما جزم به ابن ناصر الدّين- عيسى بن غاث بن عبد الله بن سنان بن دلويه، أبو موسى، موثّق متقن.

وفيها موسى بن سهل بن كثير الوشّاء ببغداد في ذي القعدة، وهو آخر من حدّث عن ابن عليّة، وإسحاق الأزرق. ضعّفه الدّارقطني، وقيل: في اسم أبيه وهب.


[١] جاء في «المعجم الوسيط» (٢/ ٧٠٩) : داء الفيل: تضخم في الجلد وما تحته، ينشأ عن سدّ الأوعية اللمفاوية، ويحدثه جنس من الديدان الخيطية.
[٢] في الأصل، والمطبوع: «وإلى» وما أثبته من «العبر» للذهبي (٢/ ٦٦) وهو الصواب.
[٣] (٢/ ٦٥- ٦٦) .
[٤] ما بين حاصرتين زيادة من «العبر» للذهبي، و «اللباب» لابن الأثير (١/ ٥٢٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>