للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن خلّكان [١] : أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضّحّاك السّلميّ الضرير البوغيّ الترمذيّ، الحافظ المشهور، أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث. صنّف «كتاب الجامع» و «العلل» [٢] تصنيف رجل متقن، وبه يضرب المثل، وهو تلميذ أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وشاركه في بعض شيوخه، مثل قتيبة بن سعيد، وعلي بن حجر، وابن بشّار، وغيرهم. انتهى.

قيل: إنه ولد أكمه [٣] .

وفيها أبو الأحوص، محمد بن الهيثم [الحافظ] [٤] قاضي عكبرا، في جمادى الآخرة، وكان أحد من عني بهذا الشأن [٥] فروى عن عبد الله بن رجاء، وسعيد بن عفير، وطبقتهما، وهو ثقة.

وأبو عبد الله، محمد بن جابر بن حمّاد، أحد أئمة زمانه، والمبرز بالفضل على أقرانه.

قال ابن ناصر الدّين في «بديعة البيان» :

ثمّ ابن عيسى التّرمذي محمّد ... طاب رحيب علمه فقيدوا

مثل الفقيه المروزي النّقّاد ... محمّد بن جابر بن حمّاد


[١] في «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٧٨) .
[٢] العلل للترمذي، جعله في آخر كتابه الجامع ويقال: إن كتاب العلل، تأليف مستقل، ولكن قول الترمذي: جميع ما في هذا الكتاب من الحديث معمول به، وبه أخذ بعض أهل العلم ما خلا حديثين ... يبين أن كتاب العلل ملحق بالسنن. وقد شرح «العلل» الحافظ ابن رجب الحنبلي شرحا جيدا، وقد حققه أول مرة الأستاذ الشيخ صبحي السامرائي في العراق في مجلد واحد، ثم أعاد تحقيقه الدكتور نور الدين عتر في دمشق وصدر عن دار الملاح في مجلدين. (ع) .
[٣] يعني أعمى (ع) .
[٤] زيادة من «العبر» للذهبي.
[٥] يعني بعلوم الحديث النبوي الشريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>