للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: الذي يلزم الصوفي ثلاثة أشياء: حفظ سرّه، وأداء فرضه، وصيانة فقره.

وقال: من أراد أن يسلم من الغيبة فليسدّ على نفسه باب الظّنون، فمن سلم من الظّن سلم من التجّسس، ومن سلم من التجسّس سلم من الغيبة، ومن سلم من الغيبة سلم من الزّور، ومن سلم من الزّور سلم من البهتان.

وقال ذروا التدبير والاختيار فإنّهما يكدّران على الناس عيشهم.

وقال: الفتن ثلاثة: فتنة العامّة من إضاعة العلم، وفتنة الخاصّة من الرّخص والتأويلات، وفتنة أهل المعرفة أن يلزمهم حقّ في وقت فيؤخّروه إلى وقت ثان [١] .

وقال: أصولنا ستة [أشياء] [٢] : التمسك بكتاب الله تعالى، والاقتداء بسنّة رسوله [٣] صلى الله عليه وسلم، وأكل الحلال، وكفّ الأذى، واجتناب الآثام، وأداء الحقوق.

وقال: لا معين إلّا الله، ولا دليل إلّا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا زاد إلا التّقوى، ولا عمل إلا الصّبر [٤] .

وقال: الأعمال بالتوفيق، والتوفيق من الله، ومفتاحه الدعاء والتضرّع.

وطريقة سهل تشبه طريق الملامية [٥] ، وله كرامات كثيرة، وكان يعتقد مذهب مالك، رضي الله عنهما. انتهى ملخصا.


[١] في الأصل، والمطبوع: «فيؤخّرونه إلى وقت الثاني» وأثبت ما جاء في «طبقات الصوفية» ص (٢١٠) .
[٢] في الأصل، والمطبوع: «ستة» وفي «طبقات الصوفية» سبعة، ولفظة «أشياء» زيادة منه.
[٣] في الأصل، والمطبوع: «والاقتداء بسنّة رسول الله» وأثبت ما في «طبقات الصوفية» .
[٤] في الأصل، والمطبوع: «ولا عمل إلا الصبر عليه» وأثبت لفظ «طبقات الصوفية» وهو الصواب.
[٥] تحرفت في الأصل والمطبوع إلى «الملامتية» ، والتصحيح من «شرح العقيدة الطحاوية» لابن أبي الغرض (٥٧٥) طبع المكتب الإسلامي، وفيه قال: الملامية: هم الذين يفعلون ما يلامون عليه، ويقولون: نحن متبعون في الباطن.

<<  <  ج: ص:  >  >>