للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآية [الأعراف: ١٥٦] قال: فضحك وقال: والله ما ظننت أن الجهل يبلغ بك هذا المبلغ، أما علمت أن القيد بالنسبة إليك لا بالنسبة إليه؟

فقال: فو الله لقد أفحمني، وعلمت أنه طامع في مطمع [١] . انتهى، فتأمل.

وفيها أبو محمد عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش المروزيّ ثم البغداديّ الحافظ، صاحب «الجرح والتعديل» أخذ عن أبي حفص الفلّاس وطبقته.

قال أبو نعيم بن عدي: ما رأيت أحفظ منه.

وقال بكر بن محمد الصيرفي: سمعته يقول: شربت بولي في طلب هذا الشأن خمس مرات.

وقال الذهبيّ في «المغني» [٢] : قال عبدان: كان يوصل المراسيل [٣] .

وقال ابن ناصر الدّين في «بديعة البيان» [٤] :

لابن خراش الحالة الرّذيله ... ذا رافضيّ جرحه فضيله

وقال في «شرحها» : هو عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش، أبو محمد، كان حافظا بارعا من الرّحالين، لكن لم ينفعه ما وعى، هو رافضي، شيخ شين، صنّف كتابا في مثالب الشيخين.

قال الذهبي [٥] : هذا والله الشيخ المعثّر [٦] الذي ضلّ سعيه. انتهى ما أورده ابن ناصر الدّين ملخصا.


[١] أقول: لا مطمع للشيطان في رحمة الله بعد أن طرده الله من رحمته، ولعنه إلى يوم الدين، والله تعالى كتب الرحمة للذين يتقون في الآخرة، وإبليس ليس من المتقين، بل من الملعونين. (ع) .
[٢] «المغني في الضعفاء» (٢/ ٣٩٠) .
[٣] في الأصل، والمطبوع: «المرسل» وأثبت ما في «المغني في الضعفاء» .
[٤] في الأصل: «بدعية البيان» وهو خطأ، وأثبت ما في المطبوع وهو الصواب.
[٥] في «ميزان الاعتدال» (٢/ ٦٠٠) .
[٦] في المطبوع: «المغتر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>