للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غدوت أبغي الصّيد في منهاجه ... يا قمرا أبدع في نتاجه

ألبسه الخالق من ديباجه ... وشيا يحار الطرف في اندراجه

في نسق منه وفي انعراجه ... وزان فوديه إلى حجاجه

بزينة كفته نظم تاجه ... منسره ينبئ [١] عن خلاجه

وظفره ينبئ عن علاجه ... لو استضاء المرء في إدلاجه

بعينه كفته عن [٢] سراجه ومن شعره في جارية مغنية بديعة الجمال:

فديتك لو أنهم أنصفوك ... لردّوا النواظر عن ناظريك

تردّين أعيننا عن سواك ... وهل تنظر العين إلّا إليك

وهم جعلوك رقيبا علينا ... فمن ذا يكون رقيبا عليك

ألم يقرؤوا ويحهم ما يرو ... ن من وحي حسنك في وجنتيك

وشرشير: بكسر الشينين المعجمتين وبينهما راء ساكنة ثم ياء مثناة من تحتها وبعدها راء: اسم طائر يصل إلى الديار المصرية في البحر في زمن الشتاء، وهو أكبر من الحمام بقليل، وهو كثير الوجود بساحل دمياط، وباسمه سمي الرجل، والله أعلم. انتهى ملخصا.

وفيها محمد بن أسد المديني، أبو عبد الله الزاهد. كان يقال: إنه مجاب الدعوة، عمر أكثر من مائة سنة. وحدّث عن أبي داود الطّيالسي بمجلس واحد.

قال في «المغني» [٣] : محمد بن أسد المدينيّ الأصبهاني، آخر أصحاب أبي داود الطيالسي.


[١] في الأصل، والمطبوع: «منشرة تنبئ» وأثبت لفظ «وفيات الأعيان» .
[٢] في «وفيات الأعيان» : «كفته من» .
[٣] (٢/ ٥٥٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>