للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أذنه الذباب وهو في الصلاة فيسيل الدم ولا يذبّه. كان ينتصب كأنه خشبة.

وقال أبو إسحاق الشيرازيّ [١] : كان من أعلم النّاس بالاختلاف، وصنّف كتبا.

وقال شيخه في الفقه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: كان محمد بن نصر عندنا إماما، فكيف بخراسان؟

وقال غيره: لم يكن للشافعية في وقته مثله. سمع يحيى بن يحيى، وشيبان بن فرّوخ، وطبقتهما، وتوفي في المحرم بسمرقند، وهو في عشر التسعين.

قال الإسنويّ في «طبقاته» : محمد بن نصر المروزيّ، أحد أئمة الإسلام، قال فيه الحاكم: هو الفقيه، العابد، العالم، إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة.

وقال الخطيب في «تاريخ بغداد» [٢] : كان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم [في الأحكام] [٣] .

ولد ببغداد سنة اثنتين ومائتين، ونشأ بنيسابور، وتفقه بمصر على أصحاب الشافعيّ، وسكن سمرقند إلى أن توفي بها سنة أربع وتسعين ومائتين. ذكره النوويّ في «تهذيبه» [٤] ، نقل عنه الرافعيّ في مواضع منها، أنه قال: يكفي في صحة الوصية الإشهاد عليه بأن هذا خطي وما فيه وصيتي، وإن لم يعلم الشاهد ما فيه.


[١] في «طبقات الفقهاء» ص (١٠٧) وقد نقل المؤلف عنه بتصرّف.
[٢] (٣/ ٣١٥) .
[٣] ما بين حاصرتين زيادة من «تاريخ بغداد» .
[٤] (١/ ٩٢- ٩٤) وموطن النقل عنده ص (٩٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>