[٢] هو زيادة الله بن أبي العبّاس عبد الله بن إبراهيم بن أحمد بن الأغلب الأغلبي، أبو مضر، آخر أمراء الدولة الأغلبية بتونس، ولد ونشأ بتونس، وكان ميّالا إلى اللهو، وولّاه أبوه إمارة صقلية، فعكف على لذّاته، فعزله عنها وسجنه، فدسّ لأبيه ثلاثة من خصيان الصقالبة، فقتلوه، ونادوا بزيادة الله أميرا على إفريقية، فتولاها سنة (٢٩٠) ، وقتل الخصيان الثلاثة. وفتك بمن قدر عليه من أعمامه وإخوته، وعاد إلى ملازمة الندماء، فأهمل شؤون الملك، فاستفحل أمر الثائر أبي عبد الله الشيعي، فصبر له زيادة الله ودافعه زمنا إلى أن يئس من الظفر، وكان مقيما برقّادة، فجمع أهله وماله وفرّ من إفريقية سنة (٢٩٦) فنزل بمصر، ثم قصد بغداد، فمرّ بالرّقّة، فاستوقفه الوزير ابن الفرات مدة، واستأذن فيه المقتدر العباسي، فأمر بردّه إلى المغرب، فعاد إلى مصر، فمرض، فقصد بيت المقدس فمات بالرملة سنة (٣٠٤) وانقرضت به دولة الأغالبة في إفريقية، وهو ثالث من سمّي «زيادة الله» من الأغالبة. عن «الأعلام» للزركلي (٣/ ٥٦) وانظر مصادر ترجمته فيه. [٣] في «العبر» (٢/ ١١١) : «فوجّه» .