للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها توفي الشيخ الكبير، شيخ الرّيّ والجبال في التصوف، أبو يعقوب، يوسف بن الحسين الرّازي، كان نسيج وحده في إسقاط التصنّع.

صحب ذا النّون [المصري] [١] وأبا تراب [النّخشبي] [٢] .

ومن كلامه: لأن ألقى الله تعالى بجميع المعاصي، أحبّ إليّ من أن ألقاه بذرّة من التصنّع، وإذا رأيت المريد يشتغل بالرخص، فاعلم أنه لا يجيء منه شيء.

وكتب إلى الجنيد: لا أذاقك الله طعم نفسك، فإنك إن ذقتها لا تذوق بعدها خيرا أبدا.

وقال: علم القوم بأنّ الله يراهم، فاستحيوا من نظره أن يراعوا شيئا سواه [٣] .

وكان يقول: اللهم إنك تعلم أني نصحت النّاس قولا، وخنت نفسي فعلا، فهب لي خيانة نفسي بنصيحتي للنّاس.

وروى عن أحمد بن حنبل، ودحيم، وطائفة.


[١] زيادة من «العبر» للذهبي (٢/ ١٣٤) مصدر المؤلف في نقله.
[٢] زيادة من «طبقات الصوفية» للسلمي ص (١٨٥) .
[٣] انظر «طبقات الصوفية» ص (١٨٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>