للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو علي النيسابوري: بلغني أن أبا زرعة [١] كان يعجز عن مذاكرته.

وقال ابن ناصر الدّين: كان حافظا رحّالا لكنه عند الدارقطني وغيره من المتروكين، وقد قبله قوم وصدقوه فيما ذكره ابن عدي وعنه نقلوه. انتهى.

وفيها أبو الطيب محمد بن المفضّل بن سلمة بن عاصم الضّبيّ [٢] ، الفقيه الشافعيّ، صاحب ابن سريج. أحد الأذكياء. صنّف الكتب، وهو صاحب وجه، وكان يرى تكفير تارك الصلاة، ومات شابا، وأبوه وجدّه من أئمة العربية.

وفيها المفضّل بن محمد أبو سعيد الجندي [٣] ، محدّث مكّة. روى عن إبراهيم بن محمد الشافعي، والعدني، وجماعة، ووثّقه أبو علي النيسابوري.

وفيها أبو الفرج يعقوب بن يوسف [٤] وزير العزيز بن المعتز العبيدي، صاحب مصر، وكان يعقوب أولا يهوديا يزعم أنه من ولد السّموأل بن عادياء صاحب حصن الأبلق باليمن، وكان في خدمة كافور الإخشيدي، وبعد وفاة كافور ولي الوزارة للعزيز، وكان يحب العلم والعلماء.

وقال له العزيز في مرضه: لو كنت تشترى لاشتريتك بملكي وولدي، ولما مات صلى عليه ودخل قبره. قاله ابن الأهدل، وهي من غلطاته، فإنه في هذا التاريخ لم يكن وجد، وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى [٥] .


[١] في المطبوع: «بلغني أن أبا ذرعة» بالذال وهو خطأ.
[٢] انظر «العبر» (٢/ ١٤٣) و «وفيات الأعيان» (٤/ ٢٠٥) .
[٣] انظر «العبر» (٢/ ١٤٣) و «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٢٥٧- ٢٥٨) .
[٤] انظر «وفيات الأعيان» (٧/ ٢٧- ٣٥) و «الأعلام» (٨/ ٢٠٢- ٢٠٣) .
[٥] انظر ص (٤٢٢) من هذا المجلد.

<<  <  ج: ص:  >  >>