للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن خلّكان [١] : روى عن المبرّد، وثعلب، وغيرهما. وروى عنه المرزبانيّ، وأبو الفرج المعافى [الجريري] وغيرهما، وهو غير الأخفش الأكبر والأخفش الأوسط. وكان بين ابن الرّومي وبين الأخفش المذكور منافسة، وكان الأخفش يبادر [٢] داره ويقول عند بابه كلاما يتأذى به، وكان ابن الرّومي كثير التطيّر، فإذا سمع كلامه لا يخرج ذلك اليوم من بيته، فكثر ذلك منه، فهجاه ابن الرّومي بأهاج كثيرة، وهي مثبتة في «ديوانه» ، وكان الأخفش يحفظها ويوردها استحسانا لها في جملة ما يورده، وافتخارا أنه نوّه بذكره إذ هجاه، فلما علم ابن الرّومي ذلك أقصر عنه.

وقال المرزباني: لم يكن الأخفش المذكور بالمتّسع في الرواية للأخبار [٣] والعلم بالنحو، وما علمته صنّف شيئا البتة، ولا قال شعرا، وكان إذا سئل عن مسألة في النحو ضجر وانتهر من يسأله.

ومات [٤] فجأة ببغداد، ودفن بمقبرة قنطرة بردان.

والأخفش: هو صغير العين مع سوء بصرها. انتهى ملخصا.

وفيها محمد بن الحسين، أبو جعفر الخثعميّ الكوفيّ الأشنانيّ [٥] .

أحد الأثبات. روى ببغداد عن أبي كريب وطبقته.

وفيها محمد بن الفيض أبو الحسن الغسّاني [٦] محدّث دمشق. روى


[١] انظر «وفيات الأعيان» (٣/ ٣٠١- ٣٠٢) .
[٢] في «وفيات الأعيان» : «يباكر» .
[٣] في «وفيات الأعيان» : «في الرواية للأشعار» وانظر حاشيته.
[٤] يعني صاحب الترجمة.
[٥] انظر «العبر» (٢/ ١٦٨) و «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٥٢٩) .
[٦] انظر «العبر» (٢/ ١٦٨) و «سير أعلام النبلاء» (١٤/ ٤٢٧- ٤٢٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>