للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال: إنه مات في مجلسه أربعة أنفس.

صحب أحمد بن خضرويه [١] البلخي، وهو آخر من روى عن قتيبة، وقد أجاز لأبي بكر بن المقرئ.

وقال السخاوي [٢] : هو محمد بن الفضل بن العباس بن حفص، أبو عبد الله، أصله من بلخ، خرج منها لسبب المذهب، فدخل سمرقند ومات بها، وهو من جلّة مشايخ خراسان، ولم يكن أبو عثمان يميل إلى أحد من المشايخ ميله إليه.

وقال أبو عثمان: لو وجدت في نفسي قوّة، لرحلت إلى أخي محمد بن الفضل، فأستروح سرّي برؤيته.

قال ابن الفضل: الدّنيا بطنك فبقدر زهدك في بطنك زهدك في الدنيا.

وقال: العجب ممّن يقطع الأودية والقفار والمفاوز، حتّى يصل إلى بيته وحرمه وكعبته [٣] لأن فيه آثار أنبيائه. كيف لا ينقطع عن نفسه وهواه، حتى يصل إلى قلبه، فإنّ فيه آثار مولاه، وتوحيده ومعرفته.

وقال: أنزل نفسك منزلة من لا حاجة له فيها، ولا بدّ له منها، فإن من ملك نفسه عزّ ومن ملكته نفسه ذلّ.

وقال: ستّ خصال يعرف بها الجاهل: الغضب من غير شيء، والكلام في غير نفع، والعطيّة في غير موضعها، وإفشاء السّرّ، والثقة بكل أحد، وألّا يعرف [٤] صديقه من عدوه.


[١] تصحف في الأصل والمطبوع إلى: «ابن حضرويه» والتصحيح من «طبقات الصوفية» و «العبر» وكتب الرجال.
[٢] انظر «طبقات الصوفية» للسلمي ولعلّ المؤلف ينقل عنه لا عن كتاب السخاوي كما أشرت إلى ذلك من قبل.
[٣] لفظة «وكعبته» لم ترد في «طبقات الصوفية» للسلمي.
[٤] في الأصل والمطبوع: «ولا يعرف» وأثبت ما في «طبقات الصوفية» .

<<  <  ج: ص:  >  >>