للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو علي الحسين بن صالح بن خيران البغدادي [١] .

قال الإسنوي: كان إماما جليلا وربما كان يعيب على ابن سريج في القضاء ويقول: هذا الأمر لم يكن في أصحابنا إنما كان في أصحاب أبي حنيفة. وطلبه الوزير ابن الفرات بأمر الخليفة للقضاء فامتنع فوكل ببابه وختم عليه بضعة عشر يوما حتّى احتاج إلى الماء فلم يقدر عليه إلا بمناولة بعض الجيران، فبلغ، الخبر إلى الوزير، فأمر بالإفراج عنه، وقال: ما أردنا بالشيخ أبي علي إلا خيرا، أردنا أن يعلم أن في مملكتنا رجلا يعرض عليه قضاء القضاة شرقا وغربا وفعل به مثل هذا وهو لا يقبل، توفي- رحمه الله تعالى- يوم الثلاثاء لثلاث عشرة بقيت من ذي الحجة. انتهى ملخصا.

وتفقه به جماعة.

وفيها أبو عمرو [٢] الدمشقي [٣] الزاهد من كبار مشايخ الصوفية وساداتهم. روي عنه أنه قال: كما فرض الله تعالى على الأنبياء إظهار [الآيات و] [٤] المعجزات، [كذلك] [٤] فرض الله على الأولياء كتمان الكرامات، لئلا يفتتنوا بها [٥] .


[١] «العبر» (٢/ ١٩٠) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٥٨- ٦٠) .
[٢] في الأصل والمطبوع و «العبر» : «أبو عمر» وهو خطأ والتصحيح من «طبقات الصوفية» و «حلية الأولياء» .
[٣] «العبر» (٢/ ١٩٠) وانظر «طبقات الصوفية» ص (٢٧٧- ٢٧٩) و «حلية الأولياء» (١٠/ ٣٤٦- ٣٤٧) .
[٤] ما بين حاصرتين سقط من الأصل والمطبوع و «العبر» واستدركته من «طبقات الصوفية» و «حلية الأولياء» .
[٥] في «طبقات الصوفية» : «حتى لا يفتتن الخلق بها» .

<<  <  ج: ص:  >  >>