للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوضّاعين الكذّابين، مع كونه كان محدّثا إماما في السّنّة والرد على المبتدعة.

قاله في «العبر» [١] .

وقال ابن ناصر الدّين في «بديعته» :

كالواضع الموهن المكذّب ... ذاك الفقيه أحمد بن مصعب

وفيها الحافظ أبو طالب أحمد بن نصر البغدادي [٢] . روى عن عبّاس الدّوري وطبقته، ورحل إلى أصحاب عبد الرزاق، وكان الدارقطني يقول: هو أستاذي.

قال ابن ناصر الدّين: هو ثقة مأمون.

وفيها نفطويه النحوي، أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة العتكيّ الواسطي [٣] ، صاحب التصانيف. روى عن شعيب بن أيوب الصّريفيني وطبقته، وعاش ثمانين سنة. وكان كثير العلم، واسع الرواية، صاحب فنون.

ولد سنة أربع وأربعين أو سنة خمسين ومائتين بواسط، وسكن بغداد، ومات بها يوم الأربعاء لست خلون من صفر بعد طلوع الشمس بساعة، ودفن ثاني يوم بباب الكوفة.

قال ابن خالويه: ليس في العلماء من اسمه إبراهيم وكنيته أبو عبد الله سوى نفطويه.

ومن شعره ما ذكره أبو علي القالي في كتاب «الأمالي» وهو:

قلبي أرقّ عليك [٤] من خدّيكا ... وقواي أوهى من قوى جفنيكا


[١] (٢/ ٢٠٣- ٢٠٤) وانظر «الأنساب» (١١/ ٣٤٦)
[٢] «العبر» (٢/ ٢٠٤) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٦٨) .
[٣] «وفيات الأعيان» (١/ ٤٧- ٤٩) و «العبر» (٢/ ٢٠٤) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٧٥ ٧٧) .
[٤] في «الأمالي» (١/ ٢٠٩) و «وفيات الأعيان» : «قلبي عليك أرق» .

<<  <  ج: ص:  >  >>