للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرض وفساد عريض [١] فاعترف به وتاب [٢] عن ذلك. وكتب الشهود الحاضرون شهادتهم في المحضر حسبما سمعوه من لفظه.

وكتب ابن شنبوذ بخطه ما صورته: يقول محمد بن أحمد بن أيوب المعروف بابن شنبوذ: ما في هذه الرقعة صحيح، وهو قولي واعتقادي، وأشهد الله عزّ وجلّ وسائر من حضر على نفسي بذلك، ومتى خالفت ذلك أو بان مني غيره، فأمير المؤمنين في حلّ من دمي وسعة، وذلك يوم الأحد سابع ربيع الآخر، سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

وشنبوذ: بفتح الشين المعجمة والنون، وضم الباء الموحدة، وسكون الواو، وبعدها ذال معجمة. انتهى ملخصا.

وفيها محدّث الشام أبو العبّاس محمد بن جعفر بن محمد بن هشام بن ملّاس النّميريّ مولاهم الدمشقي [٣] في جمادى الأولى. روى عن موسى بن عامر، وأبي إسحاق الجوزجاني، وخلق. وهو من بيت حديث.

وفيها أبو علي الثّقفي محمد بن عبد الوهاب النيسابوري [٤] الفقيه الواعظ [٥] ، أحد الأئمة، وله أربع وثمانون سنة. سمع في كبره من موسى بن نصر الرّازي، وأحمد بن ملاعب، وطبقتهما. وكان له جنازة لم يعهد مثلها، وهو من ذرّيّة الحجّاج.

قال أبو الوليد الفقيه: دخلت على ابن سريج، فسألني على من درست الفقه؟ قلت: على أبي علي الثّقفي. قال: لعلك تعني الحجّاجي الأزرق؟


[١] وقد كررها المؤلف هنا أثناء نقله بتصرف عن «وفيات الأعيان» أما في «الوفيات» فقد ذكرها مرة واحدة.
[٢] في الأصل: «وتاب إلى الله» وأبقيت لفظ المطبوع وهو موافق لما في «وفيات الأعيان» .
[٣] مترجم في «العبر» (٢/ ٢١٩) وانظر «تهذيب الكمال» (٣/ ١٣٨٨) (ترجمة موسى بن عامر) .
[٤] مترجم في «العبر» (٢/ ٢٢٠) و «سير أعلام النبلاء» (١٥/ ٢٨٠- ٢٨٣) .
[٥] في الأصل والمطبوع: «الفقيه الواحد» وهو خطأ والتصحيح من «العبر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>