للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها قاضي القضاة أبو الحسن أحمد بن عبد الله الخرقي، ولي قضاء واسط، ثم قضاء مصر، ثم قضاء بغداد، في سنة ثلاثين، وكان قليل العلم إلى الغاية، إنما كان هو وأبوه وأهله من كبار العدول، فتعجب الناس من ولايته، لكنه ظهرت منه صرامة وعفّة، وكفاءة. قاله في «العبر» [١] .

وفيها الوزير العادل أبو الحسن علي بن عيسى بن داود بن الجرّاح البغدادي الكاتب، وزر مرّات للمقتدر، ثم للقاهر، وكان محدّثا، عالما، ديّنا، خيّرا، كبير الشأن، عليّ [٢] الإسناد. روى عن أحمد بن بديل، والحسن الزّعفراني، وطائفة، وعاش تسعين سنة. وكان في الوزراء كعمر بن عبد العزيز في الخلفاء.

قال أحمد بن كامل القاضي: سمعت الوزير علي بن عيسى يقول:

كسبت سبعمائة ألف دينار، أخرجت منها في وجوه البرّ ستمائة ألف دينار.

آخر من روى عنه ابنه عيسى في «أماليه» . قاله في «العبر» [٣] .

وفيها الإمام العلّامة الثقة أبو القاسم الخرقي عمر بن الحسين البغدادي الحنبلي صاحب «المختصر» [٤] في الفقه، بدمشق، ودفن بباب الصغير. قاله في «العبر» [٥] .


[١] (٢/ ٢٤٢- ٢٤٣) .
[٢] في «العبر» : «عالي» .
[٣] (٢/ ٢٤٤) .
[٤] طبع هذا المختصر أول مرة في دمشق عام (١٣٧٧) هـ وقام بتحقيقه والدي الأستاذ الشيخ عبد القادر الأرناؤوط حفظه الله بالاشتراك مع الأستاذ الشيخ عبد الرحمن الباني، ثم أعيد طبعه بطريقة التصوير في المكتب الإسلامي بدمشق عام (١٣٨٣) هـ، ولما انتقل المكتب الإسلامي إلى بيروت وظن صاحبه السيد زهير الشاويش بأن لا رقيب عليه ولا حسيب، قام بإعادة تصويره من جديد وأثبت اسمه كمحقّق للكتاب على غلافه الخارجي وكذلك فعل في معظم الكتب التي قام بتحقيقها للمكتب الإسلامي، والدي حفظه الله بالاشتراك مع زميله الأستاذ الشيخ شعيب الأرناؤوط!!.
[٥] (٢/ ٢٤٤- ٢٤٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>