للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها، وقد أرسل أبوها بمال عظيم في فدائها، فأمر عمر بإطلاقها بغير مال ليريهم أنه لا رغبة ولا رهبة له فيهم.

وفيها وقعة جسر أبي عبيد [١] على مرحلتين من الكوفة، واستشهد من المسلمين بها نحو ثمانمائة، منهم أبو عبيدة بن مسعود [٢] ، والد المختار الكذاب، وكان من أجلة الصحابة [٣] رضي الله عنهم.

وفيها مصّر عتبة بن غزوان البصرة، وأمر ببناء مسجدها الأعظم.

وفتحت بعلبكّ، وحمص صلحا، وهرب هرقل عظيم الروم من أنطاكية إلى القسطنطينية.

وفيها توفّي أبو قحافة والد أبي بكر الصّدّيق، واسمه عثمان، وكان أسلم يوم الفتح، ومات عن أربع وتسعين سنة رضي الله عنه وعن ولده وذرّيّته.


[١] في المطبوع: «جسر أبي عبيدة» وهو خطأ. وإنما نسب الجسر إلى أبي عبيد بن مسعود الثقفي رضي الله عنه لأنه أمر بنصب الجسر على الفرات ليعبر جيش المسلمين لقتال الفرس، فقطعوا الجسر خلفه، وقتل، وقتل أصحابه. «الإصابة» لابن حجر (١١/ ٢٤٩) ، و «تاريخ خليفة بن خياط» ص (١٢٤، ١٢٥) ، و «أسد الغابة» (٦/ ٢٠٥) ، و «تاريخ الطبري» (٣/ ٤٤١، ٤٤٢) ، و «معجم البلدان» (٢/ ١٤٠) ، و «الروض المعطار» ص (١٧٨- ١٨٠) .
قال ابن الأثير في «أسد الغابة» : وتعرف وقعة أبي عبيد أيضا، بيوم قسّ الناطف، ويوم المروحة.
[٢] وهو الذي تكلمنا عنه في التعليق السابق.
[٣] في المطبوع: «من جلة الصحابة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>