وتبين حسن لعب الصوليّ للمكتفي، فعدل عن موالاة الماوردي، وقال: عاد ماء وردك بولا.
وصنّف الصولي المصنفات الحسان، منها: كتاب «الوزراء» وكتاب «الورقة» وكتاب «أخبار القرامطة» وكتاب «الغرر» وكتاب «أخبار أبي عمرو بن العلاء» وجمع أخبار جماعة من الشعراء، ورتبه على حروف المعجم، وكلهم من المحدثين.
وكان ينادم الخلفاء، وكان أغلب فنونه أخبار الناس، وله رواية واسعة، ومحفوظات كثيرة، وتوفي بالبصرة مستترا، لأنه روى خبرا في حق عليّ، كرّم الله وجهه، فطلبه الخاصة والعامة، فلم يقدروا عليه، وكان قد خرج من بغداد لضائقة لحقته.
وفيها الهيثم بن كليب، الحافظ أبو سعيد الشاشي، صاحب «المسند» ومحدّث ما وراء النهر. روى عن عيسى بن أحمد البلخي، وأبي عيسى الترمذي، والدّوري، وآخرين. وعنه علي بن أحمد الخزاعي، ومنصور بن نصر الكاغدي، وآخرون، وهو ثقة.