للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في شوال، وله ست وثمانون سنة. سمع الحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وطبقتهما وصنّف التصانيف.

قال الدارقطني: كان يخطئ ويصرّ على الخطأ.

وقال ابن ناصر الدّين: وثقه جماعة، واختلط قبل موته بنحو سنتين.

انتهى.

وفيها أبو أحمد الحبّيني [١] ، علي بن محمد المروزي. سمع سعيد بن مسعود المروزي وطبقته، وكان صاحب حديث.

قال الحاكم: كان يكذب [٢] .

والحبّيني: بالضم وكسر الموحدة المشددة وتحتية ونون، نسبة إلى سكة حبّين بمرو.

وفيها أبو بكر النقّاش، محمد بن الحسن بن محمد بن زياد الموصلي ثم البغدادي، المقرئ المفسّر، صاحب التصانيف، في التفسير والقراءات. روى عن أبي مسلم الكجّي وطائفة، وقرأ على أصحاب ابن ذكوان، والبزّي، ورحل ما بين مصر إلى ما وراء النهر، وعاش خمسا وثمانين سنة، ومع جلالته في العلم ونبله فهو ضعيف متروك الحديث.

قال الذهبي في «المغني» [٣] : مشهور، اتّهم بالكذب، وقد أتى في تفسيره بطامّات وفضائح، وهو في القراءات أمثل. انتهى.


[١] تنبيه: كذا وقع في الأصل والمطبوع و «العبر» (٢/ ٢٩٨) «الحبّيني» وهو خطأ، صوابه «الحبيبي» انظر «الأنساب» (٤/ ٥٣) و «ميزان الاعتدال» (٣/ ١٥٥) و «المغني في الضعفاء» (٢/ ٤٥٥) .
قلت: وقد أبعد محقّق الجزء الثاني من «العبر» الأستاذ فؤاد سيد، فأكد التحريف الذي حصل لناسخ «العبر» بل زاد على ذلك بإحالته على ضبط ابن العماد في «الشذرات» وذلك من الخطأ المركب!!
[٢] في «العبر» : «كان يكتب مثل السكر» .
[٣] (٢/ ٥٧٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>