للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لبيد على حضرموت، ومعاذ بن جبل على الجند [١] ، وأبو موسى على زبيد [٢] وعدن والساحل وغيرها [٣] .

وفيها، وقيل: في التي بعدها، مات يزيد بن أبي سفيان بن حرب أفضل إخوته، أسلم عام الفتح، وشهد حنينا، وأعطاه النبيّ صلى الله عليه وسلم مائة ناقة وأربعين أوقية فضة، واستعمله أبو بكر على الشام، وعمر بعده، ثم استخلف بعده عمر أخاه معاوية، وأقره عثمان إلى أن استقرت له الخلافة ومات [٤] خليفة حقا رضي الله عنه.

وأبو جندل بن سهيل بن عمرو العامري، وقصّته في صلح الحديبية مشهورة في «الصحيح» [٥] .

وسهيل بن عمرو والد أبي جندل، وكان من سادات قريش وخطبائهم، ومن حلمه وصحة إسلامه أنه قدم المدينة في شيوخ من قريش فيهم أبو سفيان، فاستأذنوا على عمر فأبطأ عليهم، واستأذن بعدهم فقراء من المسلمين فأذن لهم، فقال أبو سفيان: عجبا، يؤذن للمساكين والموالي، وكبار


[١] قال الحميري: جند: مدينة باليمن كبيرة حصينة كثيرة الخيرات، بها قوم من خولان، وبها مسجد جامع بناه معاذ بن جبل رضي الله عنه حين نزلها. «الروض المعطار» ص (١٧٥، ١٧٦) .
[٢] قال ياقوت: زبيد: بفتح أوله، وكسر ثانيه، ثم ياء مثناة من تحت: اسم واد به مدينة يقال لها الحصيب، ثم غلب عليها اسم الوادي فلا تعرف إلا به، وهي مدينة مشهورة باليمن أحدثت في أيام المأمون. «معجم البلدان» (٣/ ١٣١) .
[٣] انظر «معجم ما استعجم» للبكري (٢/ ٧٠٢) .
[٤] في المطبوع: «حتى مات خليفة» .
[٥] رواها البخاري رقم (٢٧٠٠) في الصلح: باب الصلح مع المشركين، وانظر «جامع الأصول» لابن الأثير (٨/ ٢٨٦- ٣٠١) ، و «إعلام السائلين» لابن طولون ص (١٤١، ١٤٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>