للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رئيسا في الكتابة، ومقدما في الفصاحة والخطابة، له تحقيق يتميز به عن نظرائه، وتدقيق يربي به على أكفائه، وتحديق في علوم التعليم أضرم في شعلة ذكائه، فهو الشاعر المفلق، والنجم المتألق. لقب نفسه بكشاجم، فسئل عن ذلك، فقال: الكاف من كاتب، والشين من شاعر، والألف من أديب، والجيم من جواد، والميم من منجم، وكان من شعراء أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان، والد سيف الدولة، قيل: إنه كان طباخ سيف الدولة، شعره أنيق، وأرج مدوناته فتيق، منها كتاب «المصائد والمطارد» .

قال في «تثقيف اللسان» [١] : كشاجم لقب له، جمعت أحرفه من صناعته، ثم طلب علم الطب، حتّى مهر فيه وصار أكبر علمه، فزيد في اسمه طاء من طبيب، وقدمت، فقيل: طكشاجم، ولكنه لم يشتهر [٢] .

وأبو حفص العتكي الأنطاكي، عمر بن علي. روى عن ابن جوصا [٣] ، والحسن بن أحمد بن فيل، وطبقتهما.

وأبو العبّاس محمد بن أحمد بن حمدان الزاهد، أخو أبي عمرو [٤] بن حمدان. نزل خوارزم، وحدّث بها عن محمد بن أيوب بن الضّريس، ومحمد بن عمرو قشمرد، وطبقتهما، وأكثر عنه البرقاني.

ومحمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الأصبهاني القمّاط. روى عن أبي بكر بن أبي عاصم، وغيره.


[١] هو لابن القطّاع، واسمه علي بن جعفر بن علي السعدي أبو القاسم المعروف بابن القطاع، توفي سنة (٥١٥) هـ وانظر «كشف الظنون» (١/ ٣٤٤) (ع) .
[٢] يقصد لم يشتهر بلقبه «طكشاجم» وإنما اشتهر بلقبه «كشاجم» .
[٣] في الأصل والمطبوع: «ابن حوصا» وهو تصحيف والتصحيح من «العبر» .
[٤] في «سير أعلام النبلاء» : «أخو أبي عمر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>