للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها المطيع [لله] [١] ، الخليفة أبو القاسم، الفضل بن المقتدر [بالله] جعفر بن المعتضد [بالله] العبّاسي. ولد في أول سنة إحدى وثلاثمائة، وبويع بالخلافة في سنة أربع وثلاثين بعد المستكفي.

قال ابن شاهين: وخلع نفسه غير مكره، فيما صحّ عندي، في ذي القعدة، سنة ثلاث وستين، ونزل عن الأمر لولده الطائع لله عبد الكريم.

قال السيوطي في «تاريخ الخلفاء» [٢] : وأثبت خلعه على [٣] القاضي ابن أمّ [٤] شيبان، وصار بعد خلعه يسمى الشيخ الفاضل.

قال الذهبي: وكان المطيع وابنه مستضعفين، مع بني بويه، ولم يزل أمر الخلفاء في ضعف إلى أن استخلف المقتفي لله، فانصلح أمر الخلافة قليلا، وكان دست الخلافة لبني عبيد الرافضة بمصر أميز، وكلمتهم أنفذ، ومملكتهم تناطح مملكة العباسيين في وقتهم، وخرج المطيع إلى واسط مع ولده [٥] فمات في محرم، سنة أربع وستين.

قال الخطيب: حدّثني محمد بن يوسف القطّان، سمعت أبا الفضل التميمي، سمعت المطيع لله، سمعت شيخي ابن منيع، سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذا مات أصدقاء الرجل ذلّ. انتهى كلام السيوطي.

وفيها محمد بن بدر الأمير أبو بكر الحمامي الطولوني، أمير بعض بلاد فارس.

قال أبو نعيم: ثقة.


[١] زيادة من «العبر» و «تاريخ الخلفاء» للسيوطي. وانظر «الأعلام» (٥/ ١٤٧) .
[٢] ص (٤٠٤) بتحقيق الشيخ محمد محيي الدّين عبد الحميد رحمه الله.
[٣] لفظة «على» لم ترد في «تاريخ الخلفاء» الذي بين يدي.
[٤] لفظة «أم» لم ترد في الأصل وأثبتها من المطبوع و «تاريخ الخلفاء» .
[٥] تحرّفت في «تاريخ الخلفاء» إلى «والده» فتصحح فيه فإن والده المقتدر بالله مات سنة (٣٢٠) هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>