للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وطاف المذكور في صباه الأقاليم، ولقي العلماء، وصنّف كتاب «الوساطة بين المتنبي وخصومه» أبان فيه عن فضل كبير، وعلم غزير.

ذكر الحاكم في «تاريخ نيسابور» أنه مات بها في سلخ صفر سنة ست وستين وثلاثمائة [١] ، وحمل تابوته إلى جرجان. ودفن بها. قاله الإسنوي في «طبقاته» .

ومن شعره أيضا:

ما تطعّمت لذّة العيش حتّى ... صرت للبيت والكتاب جليسا

ليس شيء أعزّ عندي من العل ... م فلا تبتغي [٢] سواه أنيسا

إنّما الذّلّ في مخالطة النّا ... س فدعهم وعش عزيزا رئيسا

وفيها أبو الحسن محمد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل النيسابوري السرّاج المقرئ، الرجل الصالح. رحل وكتب عن مطيّن، وأبي شعيب الحرّاني، وطبقتهما.

قال الحاكم: قلّ من رأيت أكثر اجتهادا وعبادة منه، وكان يقرئ القرآن، توفي يوم عاشوراء.

وفيها أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيّويه النيسابوري ثم المصري، القاضي. سمع بكر بن سهل الدمياطي، والنسائي، وطائفة. توفي في رجب وهو في عشر التسعين أو جاوزها.


«الأدباء» : «ولكن أذلوه جهارا» .
[١] قلت: الصواب أنه مات سنة (٣٩٢) كما ذكر العلّامة خير الدّين الزركلي رحمه الله في تعليق مطول له في «الأعلام» (٤/ ٣٠٠) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٧/ ٢١) .
[٢] رواية البيت في «معجم الأدباء» (١٤/ ١٩) :
ليس شيء أعزّ عندي من العل ... م فلم أبتغي سواه أنيسا
ورواية البيت في «مرآة الجنان» لليافعي (٢/ ٣٨٧) :
ليس شيء أعز عندي من العل ... م فما أبتغي سواه أنيسا

<<  <  ج: ص:  >  >>