للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما كان لي قفل ولا مفتاح، وما حرزت [١] على فضّة ولا على ذهب قطّ.

قال: وسمعته يقول: من قال لشيخه لم؟ لا يفلح أبدا [٢] .

ومن غرائبه وجوب النيّة لإزالة النجاسة، وأن من نوى غسل الجنابة والجماع [٣] لا يجزئه لواحد منهما، وتوفي في ذي القعدة.

وفيها ابن أمّ شيبان، قاضي القضاة، أبو الحسن محمد بن صالح بن علي الهاشمي العبّاسي العيسوي الكوفي. روى عن عبد الله بن زيدان [٤] البجلي وجماعة، وقدم بغداد مع أبيه، فقرأ على ابن مجاهد، وتزوج بابنة قاضي القضاة، أبي عمر محمد بن يوسف.

قال طلحة الشاهد: هو رجل عظيم القدر، واسع العلم، كثير الطّلب، حسن التصنيف، متوسط في مذهب مالك، متفنّن.

وقال ابن أبي الفوارس: نهاية في الصدق، نبيل فاضل، ما رأينا في معناه مثله. توفي فجأة في جمادى الأولى، وله بضع وسبعون سنة. قاله في «العبر» [٥] .

وفيها النقّاش المحدّث، لا المقرئ، أبو بكر محمد بن علي بن


[١] في «سير أعلام النبلاء» : «ما حررت» .
[٢] علق الأستاذ الشيخ شعيب الأرناؤوط على هذا الخبر في «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٢٣٧) بقوله: بلى والله يفلح إذا كان قصده معرفة الحقيقة، أو كان يرى في الشيخ خطأ لا يقرّه الشرع، وأراد أن ينبّه عليه بأدب ولطف، فكل بني آدم خطاء كما صحّ عنه صلى الله عليه وسلم، وقد اتخذ هذه الكلمة المنافية لما جاء به الإسلام من لا يترسّم خطى الشرع من الشيوخ ذريعة لارتكاب ما لا يحل، وفعل ما هو محرم.
[٣] في الأصل والمطبوع: «والجماعة» والتصحيح من «العبر» (٢/ ٣٥٨) مصدر المؤلف في نقله.
[٤] في الأصل والمطبوع: «ابن بدران» وهو خطأ والتصحيح من «العبر» وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٢٢٦) .
[٥] (٢/ ٣٥٨- ٣٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>