للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من همدان- وهو الحافظ الحسن [بن أحمد] [١] بن صالح الحلبي. روى عن عبد الله بن ناجية وطبقته، ومات في آخر السنة في الحمام، وكان شرس الأخلاق.

قال ابن ناصر الدّين: كان على [٢] تشيّع فيه ثقة.

وفيها الحسن بن رشيق العسكري، أبو محمد المصري الحافظ، في جمادى الآخرة، وله ثمان وثمانون سنة.

قال يحيى بن الطحّان: روى عن النّسائي، وأحمد بن حمّاد زغبة، وخلق لا أستطيع ذكرهم، ما رأيت عالما أكثر حديثا منه.

وفيها ابن خالويه، الأستاذ أبو عبد الله [٣] الحسين بن أحمد الهمذاني النحوي اللغوي صاحب التصانيف وشيخ أهل حلب. أخذ عن ابن مجاهد، وأبي بكر بن الأنباري، وأبي عمر الزاهد.

قال ابن الأهدل: انتقل عن بغداد إلى حلب فاستوطنها، ومات بها، وكان بنو حمدان يعظّمونه، دخل على سيف الدولة، فقال له: اقعد، ولم يقل: اجلس، فاتخذت فضيلة لسيف الدولة، وذلك لأن القائم يقال له:

اقعد، والنائم والساجد: اجلس، وله مواقف مع المتنبي في مجلس سيف الدولة، ومن شعره:

إذا لم يكن صدر المجالس سيّدا ... فلا خير فيمن صدّرته المجالس

وكم قائل: ما لي رأيتك راجلا؟ ... فقلت له: من أجل أنك فارس [٤]

انتهى.


[١] ما بين حاصرتين سقط من الأصل والمطبوع واستدركته من «العبر» (٢/ ٣٦١) وانظر «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٢٩٦) .
[٢] لفظة «على» سقطت من الأصل وأثبتها من المطبوع.
[٣] في «العبر» : «أبو عبيد الله» وهو تحريف فيصحح فيه.
[٤] البيتان في «يتيمة الدهر» (١/ ١٣٧) طبع دار الكتب العلمية ببيروت، وانظر «وفيات الأعيان» (٢/ ١٧٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>