للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أبو عثمان [١] المغربي، سعيد بن سلّام [٢] الصوفي، العارف بالله تعالى، نزيل نيسابور.

قال السلمي: لم نر مثله في علو الدرجة والحال [٣] وصون الوقت.

وقال ابن الأهدل: سعيد بن سلم، أو ابن سالم، أو ابن سلّام النيسابوري.

قال اليافعي [٤] : لا أدري أنه الممدوح بقول الشاعر:

ألا قل لساري الليل لا تخش ظلمة [٥] ... سعيد بن سلم ضوء كلّ بلاد

لنا سيد أربى على كل سيّد ... جواد حثا في وجه كل جواد

يعني أنه سبق في الجود، والسابق يحثو التراب بحافر فرسه في وجه المسبوق أو فرسه.

وفيها أبو محمد بن السقّا الحافظ، عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي. روى عن أبي خليفة، وعبدان وطبقتهما. وعنه الدارقطني، وأبو نعيم، وما حدّث إلا من حفظه، توفي في جمادى الآخرة، وكان حافظا متقنا، من كبراء أهل واسط، وأولي الحشمة، رحل به أبوه.

وفيها أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن كيسان الحربي، أخو محمد، وكانا توأمين. روى عن يوسف القاضي، وعاش نيفا وتسعين سنة، فاحتيج إليه، وكان جاهلا.


[١] في «العبر» المطبوع في بيروت: «أبو عثمام» وهو تحريف فيصحح فيه.
[٢] في الأصل والمطبوع و «العبر» : «ابن سالم» وما أثبته من «طبقات الصوفية» للسلمي ص (٤٧٩) و «سير أعلام النبلاء» (١٦/ ٣٢٠) .
[٣] الذي في «طبقات الصوفية» و «سير أعلام النبلاء» : «لم نر مثله في علو الحال» .
[٤] انظر «مرآة الجنان» (٢/ ٤٠٢) وقد نقل المؤلف عنه بتصرف.
[٥] في «مرآة الجنان» : «لا تخش ضلة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>