للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن خلّكان [١] : توفي في عشر الثمانين وثلاثمائة.

ونقل عنه الرافعي في انغماس الجنب في الماء، وفي النجاسات، أنه خرّج هو وأبو زيد قولا: إن النار تؤثر في الطهارة كالشمس والريح.

وقال ابن الأهدل: كان تحته بنت أبي علي الشّبّوبي [٢] ، فسئل يوما عن قلامة ظفر المرأة، هل هو عورة، فتوقف، فقالت له زوجته: سمعت أبي يقول: للأجنبي النظر إلى قلامة اليد دون الرجل، ففرح الخضري، وقال: لو لم أستفد من الاتصال بأهل العلم إلا هذه المسألة لكانت كافية.

وقد قرر فتواها هذه كثير من العلماء لقوله تعالى: إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها ٢٤: ٣١ [النّور: ٣١] وهو مفسر بالوجه والكفّين. انتهى.

وفيها أبو بكر محمد بن حيويه بن المؤمل بن أبي روضة الكرخي النحوي بهمذان، وهو أحد المتروكين في الحديث، ذكر أنه بلغ مائة واثنتي عشرة سنة، وروى عن أسيد بن عاصم، وإبراهيم بن ديزيل، وإسحاق بن إبراهيم الدّبري.

وفيها محمد بن محمد بن يوسف بن مكّي أبو أحمد الجرجاني. روى عن البغوي وطبقته، وحدّث بصحيح البخاري عن الفربري، وتنقل في النواحي.

قال أبو نعيم: ضعّفوه، وسمعت منه «الصحيح» .


[١] انظر «وفيات الأعيان» (٤/ ٢١٦) .
[٢] في الأصل «السابوري» وفي المطبوع: «الشابوري» وكلهما خطأ، والتصحيح من «وفيات الأعيان» . وهذه النسبة إلى شبّوية، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>